بدأ قطاع الجنود الاحتياط يتداعى في الجيش الإسرائيلي فبالإضافة إلى الخسائر الفادحة التي تصيب الاقتصاد الإسرائيلي بسبب جنود الاحتياط الذين هم بالأساس القوى العاملة التي يقوم عليها اقتصاد دولة الاحتلال مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تسريح جزء كبير منه مؤخرا، اجتاح الغضب الجزء الآخر المستمر في الخدمة الغضب نتيجة تدهور أوضاعهم.
وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن اجتماع في الكنيست حضره جنود احتياط إسرائيليون "غاضبون"، حيث أعربوا عن استيائهم من تدهور أوضاعهم الشخصية أثناء مشاركتهم في الحرب ضد قطاع غزة، نتيجة لنقص المساعدات الحكومية.
وتم عقد اجتماع لجنة المالية في الكنيست مع جنود احتياط إسرائيليين لمناقشة تداعيات الحرب الجارية في غزة، التي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الإسرائيلي.
وصرح الجندي الاحتياطي ليئور موشاييف، الذي شارك حتى قبل أيام قليلة في المعارك في حي الشجاعية شمال قطاع غزة، بأن شركته انهارت.
وفي حديثه أمام أعضاء الكنيست، قال موشاييف بعاطفة: "وضعي كارثي.. كل يوم أخرج فيه لا أعرف كيف سأنهي يومي. أخشى أن أستخدم بطاقتي الائتمانية لشراء حليب الأطفال لابنتي".
وأضاف الجندي أمام لجنة الكنيست: "لم أتسلم شيكلا. الثلاجة فارغة. ولم أحصل على أي منحة. أنا أخاطر بحياتي كل يوم. الرصاص يمر فوق رأسي. أنا أخاطر بحياتي لحمايتكم وحماية الجميع".
وتابع موشاييف حديثه للنواب: "هل يوجد أحد هنا ثلاجته فارغة؟ هل أحد منكم لم يتقاض راتبا؟".
وقال موشاييف إنهم تركوا كل شيء في اليوم الأول للمعركة (7 أكتوبر)، مشيرًا إلى أن الكثيرين منهم يعيشون الآن في ظل توترات يومية وتصاعد التوتر مع حزب الله اللبناني.
وعندما سُئل عن سبب عدم تقديمه مطالبة بالتعويض، أشار موشاييف إلى أنه "غير مسموح له بأخذ هاتف محمول إلى غزة".
وكان الجيش الإسرائيلي قد استدعى أكثر من 300 ألف جندي احتياط في أعقاب هجمات حماس المفاجئة في 7 أكتوبر الماضي.
ووفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، يعترف مسؤولون إسرائيليون بأن العديد من جنود الاحتياط تعرضوا لأزمات مالية طاحنة، على الرغم من تلقي العديد منهم مساعدات حكومية. وقد بدأت زوجات وأزواج جنود الاحتياط حملة لجمع المساعدات بهدف تجنب انهيار أعمال شركائهم.